تحت غطاء شحنات إمدادات غذائية.. "تاجر الموت" الروسي يتوسط في صفقة أسلحة للحوثيين
تحت غطاء شحنات إمدادات غذائية.. "تاجر الموت" الروسي يتوسط في صفقة أسلحة للحوثيين
عاد الروسي فيكتور بوت، المعروف باسم "تاجر الموت"، إلى نشاطه في تجارة الأسلحة بعد نحو عامين من خروجه من السجون الأمريكية في صفقة تبادل.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" اليوم الاثنين، يعمل بوت حاليًا على التوسط في صفقة أسلحة خفيفة لصالح الحوثيين في اليمن المدعومين من إيران.
صفقة محتملة مع الحوثيين
بحسب التقرير، يسعى بوت لإتمام صفقة تزويد الحوثيين بأسلحة تقدر قيمتها بـ10 ملايين دولار، ومن المتوقع أن تصل هذه الأسلحة إلى ميناء الحديدة تحت غطاء شحنات إمدادات غذائية، وفقًا لمسؤولين أوروبيين وأشخاص مطلعين على المحادثات.
وأورد التقرير أنه بالإضافة إلى ذلك، ناقش ممثلو الحوثيين مع الروس إمكانية تزويدهم بأسلحة أخرى متطورة، مثل صواريخ كورنيت المضادة للدبابات وأسلحة مضادة للطائرات، مما يزيد من المخاوف الدولية بشأن تأثير هذه الصفقة المحتملة على الأمن الإقليمي.
التوترات مع الولايات المتحدة
يثير نشاط بوت المخاوف لدى الولايات المتحدة التي أعربت عن قلقها من إمكانية تسليم صواريخ روسية متطورة للحوثيين، الأمر الذي من شأنه تهديد عمليات الشحن في البحر الأحمر، خاصة مع تصاعد هجمات الحوثيين على السفن في المنطقة.
من جانبه، قال الكرملين إن هذا التقرير يبدو "مزيفًا"، فيما رفض الحوثيون التعليق للصحيفة.
كان بوت قد سُجن في الولايات المتحدة لمدة 25 عامًا بعد إدانته بالتآمر لقتل أمريكيين ودعم منظمات إرهابية، وسبق أن اشتهر بعد سقوط الاتحاد السوفيتي، حيث استغل الفوضى لشراء كميات كبيرة من الأسلحة بأسعار متدنية وتشكيل أسطول طائرات لتوزيعها في مناطق النزاعات حول العالم.
ويشهد اليمن معاناة إنسانية كبيرة منذ أكثر من 9 سنوات نتيجة الحرب المستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.